تحدثت إيلاف الى طبيب الامراض الجرثومية الدكتور جاك مخباط حول فاعلية لقاح انفلونزا المكسيك وآثاره الجانبية، خصوصًا بعد ظهور بعض التساؤلات حول مدى جودة هذا اللقاح وفاعليته ومدى انعكاسه إيجابيًا على السلامة الصحية بشكل عام، ولبنان ما يزال ينتظر كغيره من الدول وصول الدفعة الأولى من هذا اللقاح، التي يتوقّع وصولها قريبًا، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية ثقتها باللقاح وتشير الى حالات تطعيم تجري في الصين وأوستراليا وقريبًا في اميركا .
ريما زهار من بيروت: منذ الاعلان عن وجود لقاح لأنفلونزا المكسيك وإمكانية تداوله قريبًا، ظهرت بعض التساؤلات حول مدى جودة هذا اللقاح وفاعليته ومدى انعكاسه إيجابيًا على السلامة الصحية بشكل عام، ورغم أن لبنان ما يزال ينتظر كغيره من الدول وصول الدفعة الأولى من هذا اللقاح، التي يتوقّع وصولها قريبًا، الا ان المواطنين يشعرون بالهلع نتيجة حالة الوفاة التي سجّلت أخيرًا بسبب انفلونزا المكسيك، إضافة الى إقفال إحدى المدارس ابوابها لصفوف المرحلة المتوسطة في الوقت ذاته تؤكد منظمة الصحة العالمية ثقتها باللقاح وتشير الى حالات تطعيم تجري في الصين وأوستراليا وقريبًا في اميركا واجزاء من اوروبا كما تشدد المنظمة على اهمية مضاعفة التطعيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وحماية المرضى.
يقول الدكتور جاك مخباط (طبيب الأمراض الجرثومية) لإيلاف ان ما يظهر في التوصيات العالمية ان لقاحات الانفلونزا الجديدة لها فاعليتها، ويقول ان لكل لقاح آثاره الجانبية، وهناك 12 نوع لقاح للانفلونزا الجديدة، وكل لقاح يختلف عن الآخر من حيث الفاعلية، والاستعمال يجب ان يكون محددًا لبعض الاشخاص كالحوامل، وكل مجموعة مثل الاشخاص الذين يملكون نقصًا في المناعة، ولدى سؤاله في حال اثبتت آثاره الجانبية هل سيتم التوصية به؟ يجيب:"اللقاح ضروري للاشخاص المعرضين اكثر من غيرهم للاصابة بالاشتراكات المرضية، مثلاً النساء الحوامل كما ذكرت، والاشخاص الذين هم كبار في السن والاطفال، وكل من يملك امراض رئة وقلب، وهؤلاء ننصحهم باخذ اللقاح، وهناك لقاح من تلك اللقاحات فيه مادة "الادوفون" وهو مقو مناعي، ويزيد من فاعلية اللقاح انما يزيد ايضًا من خطر التفاعلات الثانوية منه، لذلك من يملك مرضًا في المناعة لا ننصحهم باستعمال هذا اللقاح.
ولدى سؤاله هل الضجة الاعلامية حول خطورة مرض الانفلونزا في مكانها ام انها فقط لتسويق بعض الادوية كما يشاع؟ يجيب:"صراحة الانفلونزا منتشرة، في كل انحاء العالم، ونحن امام وباء عالمي، ونحن امام الموجة الثانية من الوباء اذ ان الموجة الاولى بدأت بشهر ايلول/سبتمبر في لبنان، واندحرت في اواخر ايلول، واليوم عادت الموجة الثانية، ونتوقع ان تبقى حتى شهر شباط/فبراير، لا شك ان عددًا كبيرًا من الاشخاص سيعانون من الوباء، انما لحسن الحظ ان هذا الفيروس لا يؤدي الى الاذية التي تم الترويج لها، ولكن كما هو معروف فان المرض خطر، وليس ببسيط، ويستطيع ان يؤدي الى اشتراكات في الرئة والقلب والدماغ، وهذا الفيروس ليس اكثر اذية من فيروس العام الماضي.
ويتابع:"اما للاسف لدينا مشكلة ثقة بالشركات الصيدلانية، ونعتبر ان كل شيء له علاقة بها انما هو تجاري، لا شك ان عمل الشركات الصيدلانية يعتمد على التجارة والربح، ومشكلة نقص الثقة في الشركات الصيدلانية هي التي ادت الى هذه الدعايات، وهناك طريقة في اعلاناتهم كانت مضخمة، لكن هذا لا يعني ان الانفلونزا كذلك ليست ضارة في بعض الحالات الخاصة التي ذكرتها، وكمية اللقاح التي صنعت هناك تحديد واضح لمدى فاعليتها وهي ليست بنسبة 100% لكنها تخفف من حدة الاصابة، خصوصًا للمجموعات المعرضة اكثر للاشتراكات المرضية، وهناك لائحة اولويات في وزارة الصحة لمن سيعطى له اللقاح، ولدى سؤاله:"يعني ذلك انه لن يكون متوافرًا بالتساوي لكل اللبنانيين؟ يجيب:"كمية اللقاح التي ستتوفر في كل انحاء العالم غير كافية لكل المجموعات، واتبعنا ارشادات منظمة الصحة ومراكز الوقاية من الامراض في اميركا واوروبا من خلال لائحة اولويات، وهذه اللوائح تضع الاولوية للاشخاص المعرضين اكثر لخطر الاصابة بالفيروس.
اما هل سيكون سعر لقاح الانفلونزا الجديد اغلى من اللقاحات الاخرى؟ يجيب:"مبدئيًا السعر الذي تم عرضه على الوزارة ليس اغلى من اللقاح العادي، انما كيف ستبيعه الشركات فهنا السؤال، لان اليوم لقاح الانفلونزا العادية يباع باسعار خيالية".
منظمة الصحة العالمية
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت ثقتها في لقاح فيروس انفلونزا المكسيك واصفة اياه بأنه الوسيلة الاكثر اهمية في مواجهة الوباء.
وافادت بأن الاثار الجانبية العكسية الخفيفة مثل التشنج العضلي والصداع امور متوقعة في بعض الحالات لكن يجب على كل فرد يتسنى له الوصول للقاح ان يحصل على التطعيم.
وأشارت المنظمة الى ان حملات تطعيم كبيرة ضد فيروس انفلونزا المكسيك تجرى حاليًا في الصين وأوستراليا وستبدأ قريبًا في الولايات المتحدة وأجزاء من اوروبا.
ومن المهم التذكير بأن اللقاحات التي تم الموافقة عليها بالفعل استخدمت لسنوات كثيرة في تركيبة لقاحات الانفلونزا الموسمية وتبين أنها من بين أكثر اللقاحات الموجودة أمانًا.
وحول ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق إزاء تقارير عن رفض بعض الاشخاص للحقن باللقاح الجديد اكدت المنظمة أن الوسيلة الاكثر اهمية التي نملكها لمكافحة هذا الوباء هي اللقاح.
كما اشارت الى اهمية مضاعفة التطعيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وحماية المرضى.
ريما زهار من بيروت: منذ الاعلان عن وجود لقاح لأنفلونزا المكسيك وإمكانية تداوله قريبًا، ظهرت بعض التساؤلات حول مدى جودة هذا اللقاح وفاعليته ومدى انعكاسه إيجابيًا على السلامة الصحية بشكل عام، ورغم أن لبنان ما يزال ينتظر كغيره من الدول وصول الدفعة الأولى من هذا اللقاح، التي يتوقّع وصولها قريبًا، الا ان المواطنين يشعرون بالهلع نتيجة حالة الوفاة التي سجّلت أخيرًا بسبب انفلونزا المكسيك، إضافة الى إقفال إحدى المدارس ابوابها لصفوف المرحلة المتوسطة في الوقت ذاته تؤكد منظمة الصحة العالمية ثقتها باللقاح وتشير الى حالات تطعيم تجري في الصين وأوستراليا وقريبًا في اميركا واجزاء من اوروبا كما تشدد المنظمة على اهمية مضاعفة التطعيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وحماية المرضى.
يقول الدكتور جاك مخباط (طبيب الأمراض الجرثومية) لإيلاف ان ما يظهر في التوصيات العالمية ان لقاحات الانفلونزا الجديدة لها فاعليتها، ويقول ان لكل لقاح آثاره الجانبية، وهناك 12 نوع لقاح للانفلونزا الجديدة، وكل لقاح يختلف عن الآخر من حيث الفاعلية، والاستعمال يجب ان يكون محددًا لبعض الاشخاص كالحوامل، وكل مجموعة مثل الاشخاص الذين يملكون نقصًا في المناعة، ولدى سؤاله في حال اثبتت آثاره الجانبية هل سيتم التوصية به؟ يجيب:"اللقاح ضروري للاشخاص المعرضين اكثر من غيرهم للاصابة بالاشتراكات المرضية، مثلاً النساء الحوامل كما ذكرت، والاشخاص الذين هم كبار في السن والاطفال، وكل من يملك امراض رئة وقلب، وهؤلاء ننصحهم باخذ اللقاح، وهناك لقاح من تلك اللقاحات فيه مادة "الادوفون" وهو مقو مناعي، ويزيد من فاعلية اللقاح انما يزيد ايضًا من خطر التفاعلات الثانوية منه، لذلك من يملك مرضًا في المناعة لا ننصحهم باستعمال هذا اللقاح.
ولدى سؤاله هل الضجة الاعلامية حول خطورة مرض الانفلونزا في مكانها ام انها فقط لتسويق بعض الادوية كما يشاع؟ يجيب:"صراحة الانفلونزا منتشرة، في كل انحاء العالم، ونحن امام وباء عالمي، ونحن امام الموجة الثانية من الوباء اذ ان الموجة الاولى بدأت بشهر ايلول/سبتمبر في لبنان، واندحرت في اواخر ايلول، واليوم عادت الموجة الثانية، ونتوقع ان تبقى حتى شهر شباط/فبراير، لا شك ان عددًا كبيرًا من الاشخاص سيعانون من الوباء، انما لحسن الحظ ان هذا الفيروس لا يؤدي الى الاذية التي تم الترويج لها، ولكن كما هو معروف فان المرض خطر، وليس ببسيط، ويستطيع ان يؤدي الى اشتراكات في الرئة والقلب والدماغ، وهذا الفيروس ليس اكثر اذية من فيروس العام الماضي.
ويتابع:"اما للاسف لدينا مشكلة ثقة بالشركات الصيدلانية، ونعتبر ان كل شيء له علاقة بها انما هو تجاري، لا شك ان عمل الشركات الصيدلانية يعتمد على التجارة والربح، ومشكلة نقص الثقة في الشركات الصيدلانية هي التي ادت الى هذه الدعايات، وهناك طريقة في اعلاناتهم كانت مضخمة، لكن هذا لا يعني ان الانفلونزا كذلك ليست ضارة في بعض الحالات الخاصة التي ذكرتها، وكمية اللقاح التي صنعت هناك تحديد واضح لمدى فاعليتها وهي ليست بنسبة 100% لكنها تخفف من حدة الاصابة، خصوصًا للمجموعات المعرضة اكثر للاشتراكات المرضية، وهناك لائحة اولويات في وزارة الصحة لمن سيعطى له اللقاح، ولدى سؤاله:"يعني ذلك انه لن يكون متوافرًا بالتساوي لكل اللبنانيين؟ يجيب:"كمية اللقاح التي ستتوفر في كل انحاء العالم غير كافية لكل المجموعات، واتبعنا ارشادات منظمة الصحة ومراكز الوقاية من الامراض في اميركا واوروبا من خلال لائحة اولويات، وهذه اللوائح تضع الاولوية للاشخاص المعرضين اكثر لخطر الاصابة بالفيروس.
اما هل سيكون سعر لقاح الانفلونزا الجديد اغلى من اللقاحات الاخرى؟ يجيب:"مبدئيًا السعر الذي تم عرضه على الوزارة ليس اغلى من اللقاح العادي، انما كيف ستبيعه الشركات فهنا السؤال، لان اليوم لقاح الانفلونزا العادية يباع باسعار خيالية".
منظمة الصحة العالمية
وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت ثقتها في لقاح فيروس انفلونزا المكسيك واصفة اياه بأنه الوسيلة الاكثر اهمية في مواجهة الوباء.
وافادت بأن الاثار الجانبية العكسية الخفيفة مثل التشنج العضلي والصداع امور متوقعة في بعض الحالات لكن يجب على كل فرد يتسنى له الوصول للقاح ان يحصل على التطعيم.
وأشارت المنظمة الى ان حملات تطعيم كبيرة ضد فيروس انفلونزا المكسيك تجرى حاليًا في الصين وأوستراليا وستبدأ قريبًا في الولايات المتحدة وأجزاء من اوروبا.
ومن المهم التذكير بأن اللقاحات التي تم الموافقة عليها بالفعل استخدمت لسنوات كثيرة في تركيبة لقاحات الانفلونزا الموسمية وتبين أنها من بين أكثر اللقاحات الموجودة أمانًا.
وحول ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية تشعر بالقلق إزاء تقارير عن رفض بعض الاشخاص للحقن باللقاح الجديد اكدت المنظمة أن الوسيلة الاكثر اهمية التي نملكها لمكافحة هذا الوباء هي اللقاح.
كما اشارت الى اهمية مضاعفة التطعيم للعاملين في مجال الرعاية الصحية لحمايتهم وحماية المرضى.