تربط دراسات حديثة تساقط الشعر بنقص فيتامين D بالجسم.كيف نشخص هذا النقص؟ ومن هم الاكثر عرضة لهذا النقص؟ وكيف بالامكان الحصول على الكمية الكافية
هل يوجد علاقة بين فيتامين د وتساقط الشعر؟
إذا لاحظت تساقطاً مفرطاً لشعرك بعد تمشيطه بالفرشاة أو تسريحه بالمشط، فقد يكون هذا مرتبط بنقص في فيتامين د. تشير الدراسات في الولايات المتحدة أن شريحة كبيرة من المجتمع الأمريكي تعاني من نقص في هذا الفيتامين الهام، وأن تساقط الشعر هو أحدى أعراض هذا النقص.
استنادا الى دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، فإن نقص في فيتامين د لدى الفئران تسبب في خلل في الدورة الطبيعية لبوصيلات الشعر، مما تسبب بفقدان الفئران شعرها خلال عدة أشهر، وكذلك الى ارتفاع في احتمالات اصابة الفئران يالأمراض السرطانية.
وقد ربطت دراسات عديدة نقص فيتامين د بمشاكل صحية أخرى مثل مرض هشاشة العظام، الاكتئاب، سرطان البروستات، سرطان الثدي، سرطان القولون، سرطان المبيض، مرض السكري من النوع الثاني، السمنة، والمرض النفسي الشزوفرينيا (الانفصام في الشخصية).
كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د؟
مع تزايد الاهتمامات بمنافع فيتامين د في الآونة الأخيرة ، يتهافت الكثيرون على اجراء فحص لقياس مستوى فيتامين د في الدم، وهو عبارة عن فحص بسيط لمركب 25-hydroxyvitamin D)). ويشخّص عادة نقص فيتامين د بتركيز أقل من 20 نانوغرام/مللتر.
كيف نتأكد من حصولنا على كمية كافية من فيتامين د؟
من الصعب الحصول على كفاية الجسم من فيتامين د عن طريق الغذاء، لأن مصادره الغذائية محدودة، وهي حبوب كبد السمك، سمك السلمون، الماكاريل، التونا، السردين، والحليب المقوّى بفيتامين د. ومن هذا المنطلق، تعتبر أشعة الشمس هي المصدر الرئيسي والمفضّل لفيتامين د.ومع أن معظم الناس يستطيعون أن ينتجوا كميات كافية من فيتامين د عن طريق تعريض الوجه واليدين لأشعة الشمس بين خمس دقائق الى نصف ساعة بين الساعة العاشرة صباحا والثالثة بعد الظهر مرتين بالأسبوع. أما في حال أنه تبيّن نقص مزمن في فيتامين د في فحص الدم، فينص بتناول أقراص فيتامين د عن طريق استشارة طبيب العائلة وكذلك الاهتمام بالتعرض للشمس حسب التوصيات المذكورة سابقا.
من هي الفئات المعرّضة لنقص في فيتامين د؟
أن نقص فيتامين د منتشر بشكل كبير، حيث يقدّر أن معظم سكان العالم مصابون به. وبشكل عام، فإن الأشخاص المعرّضين أكثر من غيرهم ا لنقص فيتامين د، فهم:
- الأشخاص ذو البشرة الداكنة، إذ قد يحتاجون إلى التعرض للشمس 20-30 مرة أكثر من الأشخاص ذو اللون الفاتح لإنتاج نفس الكمية من فيتامين د، مما يعرضهم لنقص فيتامين د والذي بدوره قد يفسر ارتفاع حالات سرطان البروستات لدى الرجال السود
- السمنة - تزيد السمنة من احتمالات الإصابة بنقص في فيتامين د، حيث تعيق استخدام فيتامين د في الجسم. يحتاج الشخص السمين ضعف كمية فيتامين د التي يحتاجها الشخص غير السمين
- قلّة التعرض للشمس، حيث أن الجسم ينتج فيتامين د تحت الجلد تحت تأثير أشعة الشمس فوق البنفسجية، والتي لا تخترق الملابس أو الزجاج. وكلما ازدادت مساحة الجلد المعرضة مباشرة لأشعة الشمس كلما ازداد إنتاج فيتامين د.
سهى خوري – عزيزة اخصائية تغذية في خدمات الصحة الشاملة كلاليت العيادات التخصصية الشيخ جراح القدس ومديرة منتدى الحمية والتغذية السليمة
أفضل عشر اغذية للوقاية من الأمراض السرطانية