منتدى احدث الكتب الطبيه والبرامج

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى احدث الكتب الطبيه والبرامج

Forum latest medical books and programs


    وهم الباحثات عن الجمال يسقطن في فضائيات المال

    d-forum
    d-forum
    مشرف عام المنتدى


    عدد المساهمات : 1204
    تاريخ التسجيل : 28/10/2009
    العمر : 49

    وهم الباحثات عن الجمال يسقطن في فضائيات المال Empty وهم الباحثات عن الجمال يسقطن في فضائيات المال

    مُساهمة من طرف d-forum 30/10/09, 08:47 pm

    ما بين وهم الطب الشعبي المنفلت بلا قيود ووهج البرامج الطبية الفضائية الفوضاوية بلا حدود يسقط الحلم.. وما بين رغبة كل امرأة في مزيد من الجمال، ورغبة كل فتاة في مزيد من المال يضيع العلم.. والنتيجة في كل الأحوال عربدة طبية فضائية بلا رقيب ولا حسيب.
    طابور الباحثات عن العلاج أو الجمال يضم صويحبات التشققات والألوان الداكنة، ناهيك عن مشاكل البشرة وأنواعها الدهنية والجافة والعادية، ومتطلبات الحمل والولادة والعناية بالأطفال.. وطابور القنوات اللاهثات عن المال يضم مذيعات وطبيبات بلاستيكيات لامعات يؤكدن قدرة وصفاتهن على إعادة الجمال بل وزرعه من جديد.
    تقول هاجر عبد الرحمن معلمة بالمرحلة الثانوية " كنت على وشك الولادة بطفلي البكر وكنت متخوفة أي الأمور أفضل لاستخدامها في هذه الفترة فلجأت إلى المنتديات وقمت باختيار مجموعة كبيرة من الوصفات التي تخصني وتخص طفلي فمنها ما يخفي التشققات بعد الوضع ومنها ما يمنع ظهور الكرش والبعض الآخر الأعشاب المفيدة في حين شربها لتخفيف آلام النفاس أو استخدامها كمطهر منها إلى ما يناسب الطفل في مراحله العمرية من أنواع الحليب وما يفيده عند شدة البكاء وعدم القدرة على النوم.
    استخدمت البعض منها فقط لكثرتها ولكن بعض الوصفات كانت نتيجتها عكس ما كنت أتوقع وآمل فقد كانت سلبية أكثر مما هي إيجابية حيث تسببت بحدوث اضطرابات صحية شديدة فبسببها ما زلت أتعالج بأحد المستشفيات.
    وتشير حنان فهد طالبة بالمرحلة الجامعية " أنها مقتنعة تماماً بوصفات ونصائح القنوات الفضائية أكثر من اقتناعها بالأدوية الصحية إلى أن أصيبت بشرتها بتقرحات وظهور النمش قائلة وجدت في أحد الأيام مشاركة من إحداهن عن وصفة لتفتيح لون البشرة قمت بكتابتها بكل اهتمام ذهبت لمحل العطارة لشراء مستلزمات تلك الوصفة وقمت بعمل الخلطة التي تسببت لي بحالة نفسية شديدة أزالت الثقة بنفسي فلم تعد لدي القدرة على الاجتماع بالناس لأن الكل أصبح ينظر إلي باستغراب.
    وتذكر أنها وجدت إحداهن تكرر الاحتساب والدعاء على من تسببت لها بالضرر في وصفة ما ذكرت بإحدى القنوات الفضائية، وهناك أخرى تتوجه بالدعاء وتقول والله لا أدعي لها من نصحتني بعلاج للحمل وما شابه ذلك من الأمور والنصائح المتداولة والتي طغت على فكر هؤلاء السيدات.
    وتذكر نورة عابد ( موظفة بإحدى الدوائر الحكومية ) " أعاني من السمنة المفرطة جربت عدة أنظمة غذائية معينة لعمل الرجيم واستخدمت الكثير من الأدوية لكن دون جدوى، إضافة إلى العملية الجراحية التي نصحني بها أحد الأطباء وقد رفضتها فلم أجد أمامي أي خيار سوى شراء بعض الكتب الخاصة بالنساء تفاجأت من كثرة التعليمات والنصائح فالغالب منها يكرر
    عدة أنواع من العلاج لمشكلة واحدة اخترت احداها والتي بسببها أصبحت حالتي الصحية تزداد سوءاً بسبب تأثير الوصفات المختلفة فقد أصبت بفشل كلوي.
    وتوضح عابد من المفترض أن يكون هناك مناهج أكثر توعية تدرس للطالبات بما يتناسب مع مراحلهن العمرية توجههن للتصرف السليم في العناية بأنفسهن وكيفية الإقبال على الحياة بمختلف مجالاتها ومراحلها.
    وتستغرب منال شافي ممرضة من الأعداد الهائلة من النساء اللاتي يصغين لمثل هذه الأمور وتتساءل قائلة لو أن لها فائدة لماذا وُجدت المستشفيات ودُرِّس الأطباء العلوم الصحية الحديثة وصنعت الأدوية بطريقة حديثة متقنة من مصادر موثوق بها !
    كما بينت شافي أن هناك علاقة ما بين الطب الحديث والطب الشعبي هدفهما الشفاء لكن يتميز التداوي بالطب الحديث أنه مبني على أسس علمية متطورة حديثة ذات تجارب موثوق بها من أطباء مُؤهلين لتشخيص الحالة المرضية ووصف العلاج المناسب.
    أما الطب الشعبي ما هو إلا وصفات شعبية لأعشاب غير موثوق من صحة مصدرها مبني على تجارب الغير قد تصيب في الشفاء للبعض وقد تخطئ للآخر، فالكثير من هؤلاء النساء تجهل استخدامها بالطريقة الصحيحة السليمة نتيجة لجهل من وصف لها ذلك العلاج أو لجهلها نتيجة لغياب الوعي وإتباع عادات قديمة ليس لها من الصحة شيء.
    وترى شافي أنه من المفترض أن تحرص هؤلاء المستخدمات لمثل هذه الأمور اختيار المصدر الموثوق به في وصف أدوية مفيدة وألا تعتمد على نصائح قرأتها أو سمعتها، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء. وتضيف نورة العلي ربة منزل أتمنى لو تعمل الجهات المختصة جاهدة في متابعة كل جانب يتسبب بالضرر لأي شريحة من أفراد المجتمع خاصة أن عليها إقبالا كبيرا بسبب قلة الوعي والقيام بعمل إعلانات وحملات متتابعة تتضمن الجانب الايجابي والسلبي لمثل هذه الأمور مع توزيع نشرات صحية للتوعية السليمة خاصة بالأقسام النسائية سواءً بالمستشفيات أو المراكز الصحية أو أماكن تجمع النساء وتوضيح مدى خطورتها على المستهلك.
    وتضيف أنه من المفترض أن يكون هناك تعاون وتنسيق مسبق بين الجهات المعنية والمختصة المختلفة لمثل هذه الأمور وذلك في الحد من تداول مثل تلك الوصفات التي تسببت في حدوث ضحايا والتي أضحت مفاسد بين شريحة كبيرة من النساء والعمل على القضاء لمثل تلك المُعتقدات
    الباطلة والمفضلة لديهن واستبدالها بما هو مفيد ونافع فليس بعد صحة البدن أي تعويض. فإذا كانت بعض الأمور المستوحاة من تلك الأماكن تزيد المرأة جمالاً وسحراً، إلا أنها من الممكن أن تأتي بعكس ذلك تماماً وتشوه جمالها.

    والبلدية توضح

    من جهته أشار وكيل الوزارة للشؤون البلدية والقروية يوسف بن صالح السيف بالنسبة لنشر هذه الإعلانات في بعض القنوات الفضائية والصحف المحلية فإن ذلك من اختصاص وزارة الثقافة والإعلام والتي يمكنها اتخاذ الإجراءات النظامية لإيقاف هذه النشرات الإعلانية غير المرخصة والمخالفة لنظام المطبوعات والنشر الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م32/) في 3/9/1427 والأمر السامي الكريم رقم /9605 م ب في 2/8/1426 القاضي بأن على وزير الثقافة والإعلام التأكيد على الصحف بعدم نشر الإعلانات الخاصة بأي مستحضرات ذات خلطات ومركبات طبية عشبية ما لم يكن مسجلا بوزارة الصحة.
    أما دور الوزارة فيتمثل بمنع عرض هذه المنتجات بالأسواق والمحلات التي تشرف عليها الوزارة وفق لائحة محلات العطارة أما تتبع مصدرها والجهة المنتجة لها فإن ذلك ليس من اختصاص الوزارة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 61 في 12/3/1429 القاضي بأن على كل من وزارة الداخلية , وزارة الصحة , وهيئة الرقابة والتحقيق التنسيق فيما بينها لاتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف تداول الأدوية والمستحضرات غير المرخصة التي تباع في بعض الصيدليات والمحلات التجارية واتخاذ أشد العقوبات التي تقضي بها الأنظمة بحق من تثبت علاقته بإدخالها وترويجها كما أن قرار مجلس الوزراء رقم 1 وتاريخ 7/1/1424 قضى بأن تتولى هيئة الغذاء والدواء هذه المهام عند اكتمال تشكيلها ومزاولتها لمهامها.

    والتجارة تبين

    ويضيف مدير عام إدارة العلاقات العامة بوزارة التجارة والصناعة أحمد بن عباس جمال بأن موضوع الأسئلة المقدمة تختص بها الهيئة العامة للغذاء والدواء كما أن الهيئة إحدى الجهات الحكومية التي تتولى تطبيق نظام الغش التجاري علماً أنه في حالة عدم صحة المعلومات أو وجود خداع أو غش تجاري في الخلطات التجميلية فيتم التعامل معها وفقا لما يقضي به نظام مكافحة الغش التجاري.

    غريزة الدور الثاني

    من جهته يرى الكاتب السعودي حسين آل دويس أن المرأة كائن يقف مع الرجل على خط متواز خلقه الله تعالى ولم يفرق بينهما إلا بالتقوى.
    وما يقودني إلى هذه المقدمة هو الاندفاع المشوه وغير المبرر من المرأة في مجتمعاتنا تجاه كل إعلان يتحدث عن خلطة أو وصفة أو أي شيء له علاقة مباشرة بزينتها، اندفاع أعمى في ظل وجود ليل حالك السواد تتهاوى فيه المواد المقلدة والفاسدة من كل حدب وصوب وبلا رقيبٍ أو حسيب.
    للأسف إننا شعب يجهل أبسط مبادئ العناية بما له علاقة بصحته. ينساق خلف الإعلانات وكأنها تأتي من أفواه أنبياء لا يمكن تكذيبهم. قد يكون الانقياد الأعمى هذا يقف خلفه إيمان عميق بدور الجهات الرسمية في التحقق من كل منتج يدخل إلينا ويتم تداوله في كل مناطق المملكة. ولكن للأسف! إذ يجب أن نعلم أن هناك غيابا لدور تلك المؤسسات الرقابية.
    فليذهب أحدنا إلى أصغر بقالة في الحي وسيجد حبوب البنادول والمضادات الحيوية ومساحيق التجميل وغيرها تباع جنباً إلى جنب مع علب الحليب وصلصة الطماطم، تقصير واضح جليّ لا يمكن إنكاره. محلات " أبو ريالين" المنتشرة في كل زاوية تزخر بكل المنتجات الصينية المقلدة غير الآمنة صحياً ولا حس ولا خبر للجهات الرقابية.
    لأن المرأة كما يقول نيتشه لديها الشعور بأنها تقف في المرتبة الثانية أمام الرجل الذي يقف في المرتبة الأولى لذلك فهي تسلك كل طريق لأجل أن تكون في أبهى صورها.
    ما أريد قوله وباختصار، قوموا من غفلتكم يا من تشترون كل ما هب ودب ويا من تصدقون كل إعلان هنا وهناك، قوموا من غفلتكم فلا يوجد رقيب على ما يتم بيعه وتداوله بين أيديكم، قوموا من غفلتكم قبل أن تقوموا لتجدوا وجوهاً مشوهه وأمراضاً تجلس القرفصاء على أبدانكم.
    قوموا واحذروا من كل وصفة لأنها وبكل بساطة وكما نقول بالعاميّة " ما حولك أحد".

    رأي المختصات

    من جهتها أشارت الدكتورة جيهان عبد الوهاب أخصائية جلدية وتناسلية وتجميل وليزر بمستوصف القاضي بمنطقة نجران إن من أعظم الأخطاء التي تقع فيها شريحة كبيرة من النساء اتباع مثل هذه الأمور فمن مشاكل استخدام الكريمات مجهولة المصدر مشاكل عديدة التي تحدث ضموراً في الجلد نتيجة لاحتوائها على كريم الكرتزون أو التهابات عند استخدامه فترة طويلة أو حدوث تصبغات بالجلد.
    وترى عبد الوهاب أنه لا بد لكل امرأة تبحث عن الجمال استشارة الطبيب لمعرفة نوع الجلد وطبيعته ولونه أو استشارته عند اتباع أي وصفة أخرى حتى لا تنقلب الأمور إلى عكسها.
    وتشير إلى أن من أغلب حالات الهوس التي تقع فيها هؤلاء النسوة هو للبشرة كالتبييض وتوحيد اللون وما إلى ذلك من هنا أرى أنه من الأفضل استخدام الواقي المناسب للبشرة وذلك باستشارة الطبيب إضافة لاستخدام المرطبات إذا كانت البشرة جافة أما إذا كانت دهنية فعليها استخدام غسول مناسب لتنظيف بشرتها من الدهون أما إذا كانت البشرة مختلطة فعليها بالطريقتين
    مرة ترطيب ومرة غسول دون المجازفة واستخدام كريمات غير موثوق بها. وتضيف إن بعض الكريمات إذا كانت نتيجتها إيجابية للبعض فقد لا تكون مفيدة للبعض الآخر فهناك اختلاف بنوع البشرة من شخص لآخر فقد تكون المرأة حاملاً وهذا الكريم لا يناسبها أو قد تكون مصابة بأمراض جلدية كالصدفية أو الحساسية وغيرها. وترى عبد الوهاب أنه لا بد لكل امرأة أن تسلك الاتجاه الصحيح في الحصول على طريق الجمال فمثل تلك الوصفات والخلطات غير الموثوق من مصدرها أو المستخدمة عشوائيا دون استشارة الطبيب نتيجتها لا تدوم بل سرعان ما تنتهي وتصاحبها أمراض تضطر كل واحدة للبحث عن علاج طرأ عليها من تتبع مثل تلك النصائح والإعلانات التي ليس لها من الصحة شيء.

    مخاطر الفيديو كليب

    وترى الباحثة الاجتماعية الدكتورة ليلى الأحدب أنه من الطبيعي أن تبحث المرأة عما يبقيها شابة ونضرة وجميلة ومتمتعة بالحيوية، ويزداد هذا البحث عند المرأة المتزوجة عموما، لأنها تجد نفسها في تحد مع الممثلات والمطربات والفنانات وأضيف إليهن مؤخرا مذيعات نشرات الأخبار في الفضائيات التي يفترض أنها جادة فنجد أن بعضهن يؤدين نشرات الأخبار واقفات بملابس تبدي من أجسامهن أكثر مما تخفي، على أرضيات أشبه بالمرايا مما يزيد الاشتهاء لدى الرجال فماذا تفعل النساء؟! ونجد أن إحداهن تقلد الذكر الذي سوف يظهر في الفاصل الإعلاني ويتحدى بجماله امرأة فيشير إليها بفرقعة من إبهامه والوسطى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن بعض الذكور أصبحوا ينافسون النساء في الأنوثة والميوعة والإغراء، مما أثر على المذيعة فنسيت نفسها أنها تقدم نشرة أخبار لا برنامج منوعات!
    لذلك أنا لا أضع اللوم على المرأة المسكينة التي تبحث عن أي شيء يبقيها ملكة جمال في نظر زوجها، فالمغريات أمامه كثيرة، في الشارع والتلفاز والإنترنت وهلم جرا؛ وقد ورد في الحديث الشريف أن إحدى الصحابيات كانت تزين النساء فسألت الرسول عليه الصلاة والسلام إن كان في عملها شيء مشين، فحضها على أن تزينهن إذا كسدن، بمعنى أنه طلب منها أكثر من أن تزين المرأة لزوجها بل لا مانع من أن تظهر المرأة من جمالها ضمن الحشمة والحياء ما يسهّل عليها الزواج وفي حديث آخر:(لو كان أسامة جارية لزينته وجمّلته حتى أنفقّه).
    لكن بحث المرأة عن الجمال لا يبرر لها الاندفاع في قبول ما ينشر على منتديات الإنترنت والفضائيات الخاصة بالنساء، فعلى سبيل المثال بشرة الوجه حساسة لدى غالبية النساء، والأفضل اللجوء إلى أخصائيات تجميل لمعرفة نوعية البشرة، وما يصلح للفتاة المراهقة التي تعاني من حب الشباب لا يصلح لوالدتها إن ظهرت لديها بعض البثور، لذلك فنصيحة طبيب الجلد هي الفيصل في هذا المقام.
    وما ينطبق على البشرة ينطبق على الشعر، بل هو ربما أخطر، إذ قد تستعمل السيدة خلطة وصفتها لها جارتها لتنعيم الشعر فإذا بشعرها كله على المخدة في الصباح التالي لليلة الاستخدام، وكذلك فإن الاعتناء بالناحية التناسلية يجب أن يكون عن طريق طبيبة النساء والولادة أو طبيبة الأمراض الجلدية والتناسلية، ونفس الكلام يصح بالنسبة للريجيمات والأنظمة الغذائية حيث كثيرا ما تميل الفتيات إلى الريجيم القاسي مما يؤدي لديها إلى جفاف البشرة لنقص الفيتامينات أو حصول فقر الدم أو حتى انقطاع الدورة الطمثية، وهناك حالات معروفة وموصوفة طبيا كالأنوركسيا
    نيرفوزا والتي تقوم فيها المراهقة بحثّ الإقياء لديها بعد كل وجبة طعام كي تبقى نحيفة وهذه المتلازمة تترافق بانقطاع طمث قد يكون نهائيا ولا عودة فيه مما يحرمها من فرص الزواج والإنجاب.
    ما أنصح به النساء أن يدركن التغيرات التي تطرأ على أجسامهن مع اختلاف المراحل العمرية، وعليهن أن يتبعن نصائح الأطباء مع الحمل والإرضاع مثلا أولا بأول، فالتغيرات في جلد البطن لدى الحامل يجب أن تعالج أثناء فترة الحمل بكريم خاص، ولن تنفع أي خلطة طبيعية في إخفاء السلولايت الناجم عن الترهلات سواء تلك التي رافقت الحمل أم السمنة في مواضع معينة، وكذلك تغير شكل الثديين المرافق للإرضاع هو أمر طبيعي، ولا أوافق على وجود خلطات تشد أو تكبر أو تصغر إلا إذا قلت بأن الضرر المرافق للخلطات أكثر من فائدتها، وأنا هنا غير متحيزة ضد الخلطات بل ضد العمليات الجراحية والأدوية الطبية التي تسعى لمعالجة كل آثار الطبيعة، فتفسد أكثر مما تصلح.
    والسؤال كيف ترضي الزوجة زوجها إذن؟ والجواب: على الرجل أن يجعل المودة والمحبة والرحمة هي أساس علاقته مع زوجته، وأن يعلم أنه كما تتقدم هي في السن فهو كذلك يتقدم في السن، ولكن المرأة كثيرا ما يمنعها حياؤها وحرصها على مشاعر زوجها من أن تشير إلى ما لديه، فالرجل كثيرا ما يمتلأ جسده بالترهلات مع كبر السن والكرش ميزة لكثير منهم ولا يرى أحدهم في ذلك عيبا بل يسمى "كرش الوجاهة"، فلماذا يطلب من المرأة ما هو فوق طاقتها واحتمالها ولا يتناسب مع عمرها؟!
    فتياتنا ونساؤنا بحاجة إلى توعية أكثر عن طريق المعارف الصحية الموثوقة، وكذلك يحتجن إلى بث الثقة في نفوسهن أكثر، والإعلام الجاد عليه مسؤولية ألا ينحدر إلى المنافسة مع الإعلام التجاري، وأما القنوات الخاصة بالنساء فلو اهتمت المرأة بما يفيدها حقا لما وجدت إلا القليل من الوقت لتتابع ما يعرض فيه من غث وسمين!

    موقف وزارة الصحة
    من جهته قال مدير عام الإعلام والتوعية الصحية د. خالد بن محمد مرغلاني حول ما تقوم به بعض القنوات الفضائية والكتب الخاصة بالنساء والمنتديات من نشر إعلانات متعددة حول مواد وخلطات تجميلية للوجه أو الشعر أو تلك التي تعنى بالرشاقة، فقد أفاد سعادة مدير عام الرخص الطبية والصيدلية / علي بن حسين الزواوي بالتالي:
    تنص المادة التاسعة عشرة من نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية الصادرة بالمرسوم الملكي رقم م31/ وتاريخ 1/6/1425 على " يحظر تداول المستحضرات الصيدلانية والعشبية قبل تسجيلها لدى الوزارة " حيث يقصد بالمستحضرات الصيدلانية المنتجات التي تصنع على شكل صيدلاني يحتوي على مادة أو أكثر تستعمل من الظاهر أو الباطن في علاج الإنسان أو الحيوان من الأمراض أو الوقاية منها كما أن المستحضرات العشبية يقصد بها النباتات والأعشاب التي لها ادعاء طبي وتحضر على شكل صيدلاني.
    كما أن النظام ينص في المادة السادسة عشرة والسابعة عشرة على أن تباع تلك المستحضرات بالتجزئة إلى في الصيدليات وأنه يجب الحصول على موافقة وزارة الصحة على نصوص البيانات والنشرات والإعلانات ووسائلها قبل النشر للتأكد من أنها تتفق مع ما تحتويه تلك المستحضرات من مواد وخواص علاجية وبالتالي فإن الإعلانات عن المستحضرات في القنوات الفضائية يعتبر مخالفا للنظام وذلك لعدم معرفة المواد الداخلة في التركيب ولا يعرف مدى مأمونية وسلامة الاستخدام بالنسبة للمستحضرات العشبية الأمر الذي يعد أخطر على الصحة.
    أما بالنسبة لمتابعة الوزارة للمواقع التي تتولى توزيع مثل هذه المواد فإن جميع الصيدليات ومستودعات الأدوية المرخصة تخضع لمتابعة الوزارة وذلك عن طريق مديريات الشؤون الصحية بالمناطق كما تم التنسيق مع وزارة الثقافة والإعلام لوضع حد لمثل هذه التجاوزات الخاصة بالإعلانات في مختلف وسائل الإعلام حفاظا على الصحة العامة.
    ولوزارة الصحة دور في توعية المواطن والمقيم بخصوص عدم شراء وتداول المستحضرات الصيدلانية والعشبية المشبوهة التي لم يشر على عبواتها رقم التسجيل لدى وزارة الصحة وذلك حفاظا على سلامتهم.
    كما أن للوزارة دورا ملموسا في التنسيق مع الجهات المختصة المختلفة بخصوص متابعة المخالفات الخاصة لنظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية ومكافحة الأضرار الناتجة عن ذلك.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/05/24, 10:34 am